تفاقم أزمة المهاجرين الأفارقة في تونس: اشتباكات وتوترات في صفاقس وجبنيانة
تواجه تونس تصاعدًا ملحوظًا في أزمة المهاجرين غير النظاميين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، حيث سجلت عدة مناطق، خاصة في صفاقس، جبنيانة، والعامرة، حوادث عنف واشتباكات بين المهاجرين والسكان المحليين.
عبور الحدود بمساعدة حرس الحدود؟
وفقًا لشهادات محلية، فإن المهاجرين يدخلون إلى تونس عبر الحدود مع الجزائر، تحديدًا من ولايات قفصة والقصرين، حيث يُزعم أن عمليات العبور تتم “بعلم الأمن التونسي وبدون استثناء، وأحيانًا بمساعدة حرس الحدود”. هذه المزاعم أثارت جدلًا واسعًا حول مدى سيطرة الدولة على حدودها ومدى تورط بعض الجهات في تسهيل هذه العملية.
احتلال مناطق واشتباكات عنيفة في صفاقس
تشهد ولاية صفاقس حالة من التوتر المستمر بسبب تزايد أعداد المهاجرين الأفارقة، حيث أفاد سكان محليون بأن بعض المناطق أصبحت تحت سيطرة المهاجرين، مما أدى إلى مواجهات عنيفة مع التونسيين. وقد تصاعدت الأحداث إلى تراشق بالحجارة بين الطرفين، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
ادعاءات بحوادث اغتصاب في العامرة
في منطقة العامرة بولاية صفاقس، تم تسجيل حالات اعتداءات على نساء تونسيات، من بينها حوادث اغتصاب مزعومة تورط فيها مهاجرون غير نظاميين. هذه الحوادث أثارت موجة غضب كبيرة بين السكان، مطالبين السلطات بالتدخل الفوري لحماية المواطنين من الجرائم المتزايدة.
جبنيانة: مدينة تحت الضغط
يؤكد بعض سكان جبنيانة أن الوضع هناك أصبح “لا يُحتمل”، حيث انتشرت تجمعات كبيرة للمهاجرين الذين يواجهون أوضاعًا معيشية صعبة، مما أدى إلى احتكاكات مع الأهالي. بعض التقارير المحلية تشير إلى أن المدينة أصبحت تشهد ارتفاعًا في أعمال السرقة والعنف، مما دفع السكان إلى المطالبة بإجراءات صارمة لضبط الوضع.
ما هو موقف السلطات؟ وكيف سيكون رد قيس سعيد؟
في ظل تصاعد الأزمة، يترقب الشارع التونسي موقف الرئيس قيس سعيد والسلطات الأمنية، خاصة بعد التصريحات السابقة التي أكد فيها رفضه لأي “توطين للمهاجرين غير الشرعيين في تونس”. هل سيتخذ الرئيس إجراءات أكثر صرامة لضبط الحدود وترحيل المهاجرين؟ أم ستظل الأزمة تتفاقم وسط انقسامات سياسية وضغوط دولية؟